هل شعرت يوماً بأن أحداً ما يراقبك

ربما قد شعرت ذات يوما بإن هنالك شخصا يراقبك وحينما التفت لذلك الاتجاه اتضح أن الأمر كذلك فقد يبدو الأمر متعلق بقدرات الانسان..



كما نعلم بإن البشر يمتلكون قدرات خفية مقارنة بغيرها من المخلوقات فسبحان الله لقد كُرِمَ عقل الانسان بتلقي اشارات وهذه غريزة للنجاة الموجودة لدى البشر فقد تكون خطرة وقد يكون تهديدا وقد يكون شخصا يراقبك 

هذه الآلية المتخصصة في الدماغ تكشف مدى أهمية أنظارك عند التواصل مع الآخرين. عندما تنظر إلى ما تشعر به وما هي نواياك وما تحب وما لا يعجبك ، وتوجه الانتباه إلى أشياء ذات مغزى في البيئة. علاوة على ذلك ، فإن الاتصال المباشر بالعين هو الإشارة الأكثر استخدامًا وغير اللفظية التي نتبادلها مع الآخرين ؛ وهو أمر محوري للحميمية والتخويف والتأثير الاجتماعي. اتصال العين هو أمر أساسي بحيث يمتد معناها عبر أنواع الحيوانات: تحدق المفترسات باهتمام قبل أن تنقض. يتطلع الأطفال إلى والديهم لالتقاط انتباههم. وكما تعلمون ، يمكن للإنسان والكلاب التعبير عن أشياء كثيرة لبعضهم البعض من خلال الاتصال بالعين وحدها.
فكر في وقت كنت في الخارج في مكان ما وكنت تشعر أن شخصًا ما كان يحدق فيك ، دون أن تضطر إلى النظر في اتجاه ذلك الشخص. ما هي المعلومات التي كان نظامك البصري (المحيطي) يستخدمها والذي أدى إلى هذا الوعي؟
أول الأشياء التي نلاحظها عادة هي مواقف الرأس والجسم للشخص الآخر. إذا تم توجيه إما في اتجاهك ، وخاصة بطريقة غير طبيعية ، فهذا يعتبر نصيحة كبيرة. الحالة الأكثر وضوحًا هي عندما يتم توجيه جسد شخص ما بعيدًا عنك ، لكن رأسه يتجه نحوك. هذا ثم ينبهك إلى إيلاء اهتمام أكبر لأعينهم.
 
الانسان لديه قدرة كبيرة مقارنة بغيرها من المخلوقات بالشعور على من يراقبها حتى لو كان الطرف الآخر مخفي كالجن حيث قد شاع لدى الجميع بإن الانسان حينما يقم في وقت متأخر بالليل وينظر ناحية زاوية معينة دون سبب فإنه ينظر لجسم يراقبه فلقد أنعم الانسان بقدرات خارقة وقد تكون في بعض الاحيان في احد المراكز التجارية وتشعر بأن أحدا ما يراقبك وحينما تلفت يتضح أن الأمر كذلك وهذا مايعرف لدى البعض بلغة العيون
 
وأظهرت نتائج الفحص بالأشعة أن الدماغ قادرٌ على التفاعل مع ما لا يتفاعل معه إدراكنا الواعي. فقد تبين أن منطقة تُدعى “اللوزة العصبية” أو “اللوزة الدماغية” كانت أكثر نشاطاً عندما كان المريض يحدق في صور الوجوه التي تنظر باتجاهه، مُقارنةً بنشاطها حينما كان يتأمل الوجوه الأخرى ذات الأعين الناظرة إلى أحد الجانبين.

 

ويُعتقد أن هذه المنطقة هي المسؤولة عن معالجة المعلومات الخاصة بالوجوه والانفعالات التي تظهر عليها. كما أن “اللوزة الدماغية” كانت تصدر استجابات، عندما كان هناك من يُراقب المريض، حتى دون إدراك الأخير لذلك.

 

 
وتبين هذه الدراسة تحديداً أن بوسعنا رصد وجود أشخاص ينظرون إلينا إذا كانوا في إطار مجال رؤيتنا، حتى إذا كانوا بعيدين تماماً عن مركز الرؤية وحتى دون أن نراهم على نحوٍ واعٍ. ويكشف ذلك عن الأساس العلمي – المستمد من فهمنا لقدرات الدماغ- الذي يمكن من خلاله تفسير الشعور الخفي الذي يراودنا بأن ثمة من يُراقبنا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *